vendredi 8 août 2025

كتاب طبطبة الأحزاب

 

كتاب طبطبة الأحزاب

تطوان : مصطفى منيغ

دكاكين مختصة بعضها في تجارة السياسة الحزبية ، سلع شاخت داخلها تتصاعد منها روائح رطوبة تبعد أنوف الشباب من استنشاقها حفاظا على نطقهم "لا" بالعربية ، الصادرة عن حبال صوتية ، متعوِّدة على النبرة الأمازيغية ، العارفة بأصول الأشياء إن كانت من أصالتها الطبيعية ، غير الممزوجة مهما كانت النسبة بالافتراءات السياسية الرسمية ، المؤسِّسَة لتلك الدكاكين في المجمل لتكون مصعدا في عمارة آيلة للانهيار متى لحقتها تلك الظرفية ، القادر مَن فيها على ترجمة الفهم لوعيٍ حقيقي والأخير لموقفٍ حازم فالتصرف لمعانقة مسؤولية الحرية ، الفارضة أسلوباً من التأطير السياسي المحصن بأحزاب شرطها الأساسي جعلها ذكية ، تناور عن نضال مدروس منتجة لمتطلبات استمرارها المادية ، المستقلة حتى بأدواتها المعنوية ، الفارضة بتحالف وطيد مع القانون كلمتها مهما كانت المطالب الاختيارية ، النائية عن ضغط فئة حاكمة تسعى لتكرار تَمَلُّك أعناق قابلة للجر صوب أسواق المواسم الانتخابية ، لتُباع بالمزاد السري لهؤلاء النائمين طيلة الجلسات البرلمانية ، ولولا الحاجة لأصواتهم لتمرير الميزانية ، لتُركوا مع سباتهم العميق يحلمون بالزيادة في أجورهم الخيالية ، المقتطعة من طرف سياسة الدكاكين اغلبها من عرق الشعب  الدافع للضرائب عن حسن نية ، لتبدَّد على المساهمين في إقبار الطموحات الجماهيرية ، الراغبة في إفراز الذئاب المرتدين جلابيب الحِراب مخططة برموز بعض الأحزاب الماضية ، حيث الوزارة الوصية لمد يد التسول عن خدماتها هكذا دون حياء والواقع يرنو ضاحكا عليهم لدرجة السخرية ،.

... هناك أحزاب لها في الجدية بعض من مردودية ، لكن مع تزاحم  تلك الدكاكين المتربعة وسط الساحة السياسية الحزبية بالمغرب جعل دورها خافتاً مهما كانت القضايا مصيرية ، وللشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه الحق في الحكم على الوقائع  الأولوية  ، ومنها العزوف عن المشاركة ريثما يُشَطَّبُ في الموضوع على الطفيلي من تلك الأحزاب بقوة القانون وليس بالإبقاء عليها حروف علة بصلاحية من زمان منتهية .

جلهم يمرون أمام الشعب في نفس الاستعراض ، فيهم مَن على منصب الأمين العام بالنواجذ عَض ، وإن سُئِل عن خلو الحزب من سواه أجاب على مضض ، أنتَ وهُو وهُم وهُنَّ و المُبعُدون والمُقبِلون كل هؤلاء "أنا" المُجسِّد في شخصي أقوى اكتظاظ ، أنا المؤسِّس والمناضل الباسِل ذو الجرأة من الوزن الثقيل الثاقل  الجامع الوفود بحلوِّ الكلامِ والكثير من الأوهام المرافق في هذا البلد كل مُهِمٍ وبعده الأهَم في جميع ألأراض ، معي الحزب ابتدأ ومهما انتهيتُ انتهَى ولا أحد له عندي منافسة ولا مزاحمة فأنا الحجر الصم و غيرى مهما تكرَّر العدد مجرَّد فضض ، وإن ذُكِّر بقوانين الأحزاب وثب وثبة القرود الفارحة بما ألِفته وسط أرباض ، جامعة صغار دواب سهل عليها الانقضاض ، مادامت الغنائم عند البعض ، أنواع منها المسلوبة وأصحابها مسيطرة عليهم مرحلة الإغماض ، صَرَّحَ دون ادني اكتراث للسامعين أن القوانين مسؤولية المطبِّقين لها ووزير الداخلية على علم بتكرار ولايتي لنفس الحزب ولا يُحرِّك ساكناً إذ أُتْقْنُ الاعتراض ، فأنا جزء من الاستقرار وليس للتنفيذيين بديل اختيار كالصبَّار الشوك كمُرّ الذوق لا يمنعان من  استغلال الماء المُخزَّن فيه لكن عدم احترام القوانين من أبعادها تفشي عدة أمراض ، منها ألإبقاء على نفس دكاكين

سياسية أمناؤها من فئة أكلَ عليها الدهر وشرب لا يَضربون بالديمقراطية عرض الحائط وحسب بل يواجهون القوانين المعمول بها في هذا الصدد وكأنهم من طينة معجونة بعدم تطبيق ما هو أحق على تطبيقه نزولاً لتنظيم المُنظَّم ودون ذلك وسيلة سلبية تُعطَى لتضخيم النُّفَاض .

معظم أحزاب سياسية وجودها من عدمه لا يؤخر أو يقدِّم شيئاً مهما كان داخل الساحة السياسية بالمملكة المغربية ، بل بعضها عبارة عن بيادق تحركها أيادي حكام اعتقدوا ولا زالوا أن الدول الديمقراطية المحترمة نفسها ستتخذ مثل أشباه أحزاب للإقرار أن المغرب سائدة فيه ما يجعل الشعب ممثلا في هيئات دستورية حقيقية لا شكوك تطالها مهما كانت بسيطة ، وهذا عائد لمظاهر أرادتها الدولة لتبرير اعترافها بما للديمقراطية  الغربية من محاسن قد تغطي اختلالات الواقع  المعاش برفع شعارات لم تعد قادرة على إقناع الشعب المغربي وقد وصل وعيه لدرجة النفور من تلك الأحزاب الواجدة بمن فيها الدعم المالي الحكومي الموجه بطريقة أو أخرى للصرف اليومي على فرد واحد وأسرته بحكم سيطرته الدائمة دون موجب حق على منصب الآمين العام لذاك الحزب الدكان السياسي لا غير . باستثناء أحزاب وطنية مهما كان توجهها فهي كائنة بموجب تاريخها المعروف الواضح الصريح أنها مع النظام قلبا وقالباً ، مستعملة ما تجدِّد به أطرها القيادية ، في جو تتعامل الدولة بإضفاء ما يرمز الرضاء التام عليها ماديا ومعنويا ، قد يتظاهر البعض منها بتقمُّص دور المعارضة الخفيفة أو العنيفة ، لكن الشعب المغربي حفظه الله ورعاه ، ذكي بطبعه عالم مُطَّلع مدرك  ، أن للسياسة الحزبية مصالح مثل القائمين عليها ولكل الظروف كلام و أحكام .

آن الأوان لتضطلع الوزارة الوصية بمسؤوليتها وتغربل الموجود من تلك الدكاكين السياسية المتطفلة على العمل الحزبي لغاية أصبحت جد مكشوفة ، ولها من تقارير الأجهزة الأمنية ما يؤكد أن بعض تلك الأحزاب مجرَّد أسماء ورموز من الأفضل أن تصبح محذوفة ، وكفي من ترك مهازل متحرِّكة تسخر منها الدوائر المهتمة بمثل المواضيع لدول بديمقراطيتها معروفة ، حيث الأحزاب السياسية لديها تساهم لمصداقية نضالاتها في صنع القرارات المصيرية بالعناية القصوى محفوفة ، لها الرواد في العلوم مهما تشعبت اختصاصاتها الأكاديمية و نبغاء في تدابير الشأن العام مَن بالحكمة والدراية والتخطيط المتجانس مع مطالب الأهالي موصوفة ، كل مِن تلك الأحزاب مدرسة سياسية تخرج كفاءات مهما كان المجال داخله محترفة ، مؤدية الواجب عن حقوق تتمتَّع بها في كل أزمة لها مَسْعُوفَة ، مستمرة الدوران كلما قطعت مسافة من البناء تنتقل لأخرى غير مُكرَّرة مُبهمة تكون عير معروفَة ، فتتحوَّل لمقامات تتعلق لبهاء هندستها عقول يؤدي أصحابها ضرائب عن قناعة صرفها لانجاز ما يُرَى وليس وعوداً بين العامة بمكبرات الصوت على مسامعها مَقذوفَة ، بل شجرة ثابتة ثمارها دون زمن النضج غير مقطوفة ، فلكل توقيت ما يناسب ولكل غاية مجهود غير مجاني يُبذل ولكل هدف دراسة سابقة عن معلومات مدقَّقة لمراجع بالحقائق الدامغة للباطل مرصوفَة ، وبعض ما لدينا نقيض لا يُقارَن مجرَّد تهافت على مناصب ولو بالنَّصب السياسي المؤدي لإشغال بعض جُهَّال لتشريع خَلَلٍ لصالح نخبة تنفيذية عن أخطائها في تلك المجالس الدستورية لا تُسْأَل عن نِعم مِن طرفها مَعلُوفَة ، لتظلَّ طليقة تعبث تنهب تتملَّك ارزاق العير مرتكبة كل ما يندرج في خانة المحال مرتاحة البال عن جُرأة خَشُوفَة ، فتلك أغلبية لأعداد غير مرئية أتت عن طريق عمليات انتخابية ما ذاق بها الشعب حلاوة النزاهة ولا طعم الشفافية ولا مفعول الديمقراطية ولا الجوانب المسؤولة على قيم حريَّة عن بَلَلِ القيود مَنْشوفَة  ، بل مسرحية (مخرجها واحد يتكرَّر ونصّها محفور قهراً على الصخر وأبطالها عن الانبطاح لا أحد فيهم يتأخر) عنوانها "الكرامة المخطوفَة" . أوضاعٌ سببها منشور في الهواء الطَّلق ، كالاستفزاز السري المتحوِّل سنةً بعد أخرى ليسيطر بالمُطلق تكريساً لشعار الأخذ بما يعنيه واجب الواجبات لمن يريد أن يربي أبناءه على الطاعة المُذِلة المُجرَّد من حقوقه الإنسانية أولها صيانة الشرف ووسطها التمسك بالعفاف وآخرها العيش في دولة شِيمها الإنصاف كل ما فيها قائم على العدل ومن يحكمونها لن يزيغوا عن الحق من أجل استمرار الحق بالحق بعيدا عن أي برُوفَة .

... مهما تغيَّر الديكور لن يُخفِي ذلك مرارة التِّكرار المُمل لفرض نفس النمط من التعامل بأحزاب جلها لم تعد صالحة للممارسة السياسية كهيآت خارقة القانون ومن ريش الحياء منتوفَة ، لعدم امتثال "أمناؤها العامون" للشروط المطلوبة لبقائهم على رأس تلك الأحزاب من عدم البقاء بحواسهم لتطاولهم ذاك غير عَروفَة  ،  هناك مَن تحدى واستمر لما يقارب أو يفوق العقود الثلاث على نفس النغمة بشرخها معزوفَة ، ومع ذلك قد نجدهم في الاجتماع الذي سيرأسه وزير الداخلية ، المتعلق بالتنظيمات المطروحة على المزيد من التمحيص والدراسة وإبداء الرأي قبل إقرارها من طرف أجهزة الدولة التشريعية   المرتبطة مباشرة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي على ما مرَّ معطوفة  ، ويُعتبر مثل الحضور اعترافاً باستمرارية بعض تلك الدكاكين السياسية الحزبية على نفس النهج الداعي للاستغراب وعدم الثقة فيما يدعيه البعض من وقوع إصلاحات نزولا لرغبة الشعب في هذا الصدد من أعوام بالصبر أذيالها بالتعقُّل مكفوفة ، بمعنى أوضح أن الحال هو نفسه المآل أحبَّ من أحب وكره من كره كأن الصُّوف ليست منه صُوفَة ، وبتفسير يبيِّن بالواضح لا المرموز أن النتيجة مصير مستقبل بائس لما حَصَلَ في ماضي يائس به قلة من المحظوظين جد شغوفة

منها مَن يتكلَّم باسم الشعب ، وهي بعض أحزاب  لو تعلم في الوضع الصعب ، للتبدُّد والاندحار في السفح الأقرب ، المستقبِل قعره بقايا سياسات أحزاب النَّكب الأنكَب  ، حيث حيز مُصاب بداء الجَرَب ، مهجور  بلا تاريخ ملوَّث التراب ، يقبع فيه حتماً من للتزوير والخداع  وأكل المال العمومي بغير موجب حق انتَسَب . تتحدث بين أركان مُسخِّريها بلغة انسلخت عن أمازيغية وعربية المغاربة ناطقة بتلك المومئة بالاستقبال دون طرح الجواب ، معمولة على قياس التنفيذ دون البحث "في" أو "عن" الأسباب ، مادامت العناصر الضالة بعضها لبعضها أحباب ، حركاتها دوما سارقة ما يُناقَش من وراء الأبواب ، الصادر عن الشرفاء المنتمين لأحزاب ، منتفضة ستكون قبل موعد الانتخاب ، إذ فطنت أن موقعها مَلَّ الانغماس في سياسات السراب ، لتقبل على لب أهدافها الملتحمة بإرادة الشعب غير المنحنية لمن هم بتصرفاتهم أغراب ، غير مسايرة أغراضهم بالصمت عما أشاعوه ماضيا وحاضراً من خراب ، ممَّا يؤهلهم لتغيير رموزهم لطائر الغراب .

... الأحزاب القادرة على الكلام تكون صاحبة عناوين ، محتفظة بقوائم المنتمين ، مانحة بطاقات العصوية تخول للحاصلين عليها  المشاركة الفعلية في تطبيق بنود القوانين ، ومنها التصويت كمؤتمرين ، عن اختيار قادتها مسؤولين . فهل للمغرب أحزاب على هذا النموذج الايجابي الرزين ، غير سبعة أو على أقصى تقدير عشرة على الصعيدين الوطني والدولي معروفين ، والباقي أهي أحزاب أم أدوات لتضييق الخناق أو بالأحرى إفساد الساحة الحزبية لغرض أصبح مكشوفا بحسابات المختصين ، منها أحزاب لا تملك حتى مقرا لتزاول فيه ما قد تزاوله يجتمع من يقودها بين كراسي المقاهي ومَن حولهم من بهم والمرخصين لهم ساخرين ، بصراحة لا وصف ينطبق عليها مهما كان متواضعا بالفصيح المبين ، لكن الأغرب عن تعامل وزارة الداخلية مع الموضوع كأنها لا تدري أن الشعب يدري ، والواقع أنها تدري أن الشعب درايته أعمق ، لذا سينتصر بنتيجة سيساهم في خلقها ، مما يُظهر للعالم مَن القادر الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه ، أو تلك الوزارة الوصية باحتضانها بعض دكاكين سياسية معتبرة إياها أحزاباً ، تطعم قادتها بأموال دافعي الضرائب لتكريس ما لم يعد مواتياً لمغرب العصر الحاضر.

الجل لا يعلم بعدد الأحزاب السياسية بالمغرب ولا حتى مجموعة أسمائها، لذا نعمل على ذكرها تعميماً للفائدة وتوضيحاً لما يستوجب المزيد من التوضيح ن فهي كالتالي :

1/حزب الإنصاف ، تأسس سنة 2018

2/ الحزب المغربي الحر ، تأسس سنة 2017

3/حزب الخضر المغربي ، تأسس سنة 2016

4/حزب الديمقراطيين الجدد ، تأسس سنة 2014

5/حزب اليسار الأخضر المغربي ، تأسس سنة 2010

6/حزب العهد الديمقراطي ، تأسس سنة 2009

7/الحزب الديمقراطي الوطني ، تأسس سنة 2009

8/ حزب البيئة والتنمية المستدامة ، تأسس سنة 2009

9/حزب الأصالة والمعاصرة ، تأس سنة 2008

10/حزب الوحدة والديمقراطية ، تأسس سنة 2008

11/حزب المجتمع الديمقراطي ن تأسس سنة 2007

12/الاتحاد الوطني للديمقراطية ، تأسس سنة 2006

13/حزب النهضة ، تأسس سنة 2006

14/حزب النهضة والفضيلة ، تأسس سنة 2006

15/الحزب الاشتراكي ، تأسس سنة 2006

16/الحزب العمالي ، تأسس سنة 2006

17/الحزب الاشتراكي الموحد ، تأسس سنة 2005

18/حزب الحرية والعدالة الاجتماعية ، تأسس سنة 2004

19/الحزب المغربي الحر ، تأسس سنة 2002

20/حزب التجديد والإنصاف ، تأسس سنة 2002

21/رابطة الحريات ، تأسس سنة 2002

22/حزب العهد ، تأسس سنة 2002

 23/حزب مبادرة المواطنة والتنمية ، تأسس سنة 2002

24/حزب البيئة والتنمية ، تأسس سنة 2002

25/حزب اليسار الاشتراكي الموحد ، تأسس سنة 2002

26/الحزب اللبرالي الإصلاحي ، تأسس سنة 2002

27/حزب البديل الحضري ، تأسس سنة 2002

28/حزب الفوات المواطنة ، تأسس سنة 2001

29/حزب المؤتمر الوطتي الديمقراطي ، تأسس سنة 2001

30/حزب الإصلاح والتنمية ، تأسس سنة 2001

31/الاتحاد الديمقراطي ، تأسس سنة 2001

32/حزب الأمل ، تأسس سنة 1999

33/حزب العدالة والتنمية ، تأسس سنة 1998

34/حزب جبهة القوى الديمقراطية ، تأسس سنة 1997

35/الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، تاسس سنة 1996

37/حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ن تأسس سنة 1996

38/حزب  الوحدة والتنمية ، تأسس سنة 1992

39/حزب الخضر الوطني للتنمية ، تأسس سنة 1992

40/ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي  ، تاسس سنة 1989

41/حزب الاتحاد الدستوري ، تأسس ستة 1983

42/حزب منظة العمل الديمقراطي ، تأسس سنة 1983

43/حزب الوحدة والتضامن الوطني ، تأسس سنة 1982

44/حزب الوسط الاجتماعي ، تأسس سنة 1982

45/الحزب الوطني الديمقراطي ن تأسس سنة 1981

46/ حزب التجمع الوطني للأحرار ، تأسس سنة 1978

47/ حزب الاتحاد الاشتراكي ، تأسس سنة 1975

48/حزب العمل ، تأسس سنة 1974

49/حزب التقدم والاشتراكية ، تأسس سنة 1974

50/حزب التحرر والاشتراكية ، تأسس سنة 1969

51/حزب الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية  ، تأسس سنة 1967

52/الحزب الديمقراطي الاشتراكي ، تأسس سنة 1965

53/حزب الاستقلال

54م الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

55/ الاتحاد الوطني للقوات الشعبية

56/ حزب الشورى والاستقلال

 

لن يكون تغيير بل طلاء مُعدّ بعناية يضفي على الشَّكل لمسة مِن تَحَسُّنٍ طفيف ، لكن الجوهر على حاله رغم التكتُّم على فحواه المتهالك مع التكرار سيظهر حتى لمن في الشأن السياسي الحزبي كفيف ، ليس بإبداع المختصين في نقل ألوان الحرباء لعيون أثقلها رؤية الافتراء في دور الوصيف ، المبحوح الصوت المُجهَد بإقحام العاطف على المعطوف بأسلوب سخيف ، يضمنون تصديق الأغلبية لضبط نفس التوظيف ، في نتاج لم يعد أحد في خداعه السياسي غير عريف ، سبعة عقود كافية لاستئصال الغفلة من عقول أكثرية المغاربة وتعويضها بوعي نابغ ثقيل غير خفيف ، لتكون لهم فسحة من حرية الاختيار الشريف ، البعيد عن سفسطائية سياسية تغني الغني وتفقر الفقير تزكِّي الغَليظ بامتصاص ما تَبقَّى في النحيف ، هم في القمة يصطنعون الهمة لجلب أكبر نسبة من خلال لعبة يتبارى في مضمارها السياسي كل ثري ظريف ، طائع لهم ضد مَن يتحدى عن حقٍ وهو بعزَّة النفس  ضعيف ، مِن طبقةٍ لا تعرف القيلولة ولا رنين السيولة ولا ديمومة الرغيف ، بها تُنظَّم نتائج الانتخابات لتظل القرى المغربية مكتظة في نفس الريف ، مهمشة هشة غير ظاهرة في خريطة  أية تنمية مؤقتة أو مُستدامة وعكس ذلك يدخل في خانة التسويف ، المقصود لإبقاء خزائن التصويت على عُبَّاَّدِ الحكَّام بثمن أقصاه المذلة وأدناه خسران ما توصي به الكرامة من ميلٍ للحنيف ، صراحة الطبخة في طنجرة الانتخابات المقبلة ستكون بعض الأحزاب تحتها مجرد أخشاب مشتعلة تذيب لذة ما يطْهَى داخلها من أكلة الفوز ليبقيها ما الزمن الرديء يضيف كأسوأ تعريف .  وما الفرق بين آكل الخبز بغير انتفاخ الخميرة المعجون بعرق الجبين من طرف مزيِّنة الدار بالتجلد ووفاء الارتباط الشرعي العفيف ، وأكله مستوردا من عاصمتي النور والضباب على حساب صمت بعض الأحزاب سوى التخلي عن الرقابة وتطبيق القوانين على أصحاب تلك المرتبة المحصنين من التوقيف ، فلو كانت الساحة السياسية الحزبية المغربية قادرة على التخلص من تلك المشبهة بالأحزاب  المدسوسة بينها  لكانت مُلمَّة بشأن التنظيف ، بمفهوم المدخل لفتح النزاهة كي تتربَّع على كراسي الإصلاح الانتخابي بإبعاد سماسرة هم أمناء عامين لبعض أحزاب أرادتهم السلطة المعنية لإفساد تلك الساحة أنسب رديف ، بحجة السكوت عن تخليدهم في تلك المناصب تحدياً للقانون وعدم احترام المنتسبين لتلك الأحزاب إن كانوا على أرض الواقع وليس أسماء يُستدعى أصحابها لمؤتمرات مزيفة كأنهم في ذاك الموقف المرتدي بعضهم فيها دون حشمة مِن الثِّياب الرّفيف .                              

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

mercredi 23 juillet 2025

المغرب والزمن المريب

 

المغرب والزمن المريب

تطوان : مصطفى منيغ

الصِّدْقُ لم يعد في المغرب مَن يُصدّقه صادقا ، تلوَّث صُلبُه وأفْرِغَت مكانته فعاد بما عاد مُنَمِّقاً ، لسياسة بالية يتربَّع داخلها مفهوماً مُخْتَرَقاً ، مِن طَرَف مُحوِّلي القِيَم لتُضاف مشوَّهة تأخذ المسؤولية إرتِزأقاً ، هُم لها مهما قلَّ عددهم في جزء من الميزانية العامة المُعدَّة تطبيقاً ، لأوامر راحلة من المعروف المجهول المرفوع عن الكلِّ طِباقاً ، يتجمَّع حوله الآتي عن طواعية أو صلب الرأس كالخروف مُساقاً ، لم يصل الحدُّ إلى هذا تلقائياً بل عن اجتهادات لها إبطالها الأوسع نِطاقاً ، توزعوا على الأقاليم لمسك الفضائل وتذكيرها أن الزمن  أصبح منها قَلِقاً ، فالأجدر أن تتلون حسب المرحلة وما تريد سوقاً ، لتبادل التصرفات الراضخة للقبول بليونة قبل أن تصير للبعض النهاية اختناقا ، حتى يُحذف  من كلمة صدق حرف القاف للأكفاء بالحرفين الاثنين  وما يرمزان اليه مَعْنَى وليس نُطْقاً ، فجاء التصديق دليلا لمسايرة عكس الصادق مهما صدر عن نفوذ بما حققه رائقاً ، مهتما بالمنبطحين حتى غيابياً نابذا مَن قلبه رقيقا ، غير ساقط من علوِّ الرِّفعة المشبعة بالإيمان على السلبية طريقا ، المؤدية للراحة المزيفة المأخوذ عنها راتباً مهما بلغ تأثيره لن يكون سابقاً ، لضمير صاحبه موجود في الفانية وكنهه مُعلَّق بالدائمة تعلُّقاً ، لا انفصام يتخلله إذ صِدقه الصادق لا ينحني لإغراءات صِدْقٍ محروم مِن قافِه لغير الخالق متملقاً .

... المغرب بلد لمن لا يصدقونه مهما وصلوا فيه لن يخرجوا منه إلا بعاهة يُبعَثون بها انشاء الحيّ القيُّوم ذو الجلال والاكرام ، ومهما أظهروا فالشعب المغربي أذكى منهم  موصوف قبلهم بالجميل الجليل المستحق التقدير والاحترام ، ليس ضُعفاً منه وهو يعي بما ألفوا على تدبيره لصالح أغراضهم وتطلعاتهم لكنه عن شجاعة سالم سليم محب للسلام ، ومتى شعر أن الأوان دق للتدخل شد بما يلزم اللجام ، وساعتها لن يفيدهم ما كدسوه من غنائم حرام ، حتى المهرَّبة لأقطار أخرى قادر على استعادتها مستعملا الحكمة والحزم ، الشعب مدرك أن سياسة شركات رأسمالية تملك (بوسائل خفية ملتوية)  مؤسسات دستورية مهما عمّرت آيلة للزوال المبرم ، هناك في العالم شركات تتحكم في السياسات العامة لدولها بالكمال والتمام ، لكنها لا تتحكم في ثروات الشعب مستغلة إياها بالاقتناء المجاني والبيع بالعملة الصعبة ،كما يحصل في المملكة المغربية والجميع مطلع عن أحوال شركات عملاقة لا يملك الشعب المغربي منها شيئا ، بل يشتري منها ما وصلت اليه بفاعل النفوذ وصمت المؤسسات الدستورية واللعب في الظلام المبهم ، ولا أحد غائب عليه مثل الوضع في إفقار الفقراء وإسعاد المحظوظين ومن ورائهم رائدهم ذاك الداعم .                  

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://australia-mm.blogspot.com

المركز يدين اختطاف الدكتور مروان الهمص

 

المركز يدين اختطاف الدكتور مروان الهمص ويحمل الاحتلال الإسرائيلي

المسؤولية عن سلامته 

 


يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بأشد العبارات، الجريمة الخطيرة التي ارتكبتها قوة مسلحة تنكرت في ملابس مدنية، وأفضت إلى قتل صحفي وإصابة مواطنين، أحدهما صحفي، واختطاف مسؤول صحي فلسطيني بعد إصابته بجروح، ونقله باتجاه المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح، جنوب قطاع غزة.

وتشير إفادات شهود عيان جمعها طاقم المركز إلى تورط قوات الاحتلال في هذه الجريمة بشكل مباشر، حيث فر الضالعون فيها باتجاه منطقة تخضع لسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يؤكد أنهم إما قوة خاصة أو وحدة للمستعربين في قوات الاحتلال أو جزء من العصابات المسلحة التي شكلها الاحتلال، وهي تكريس لسياسة الإخفاء القسري، التي انتهجتها تلك القوات طوال الأشهر الماضية.  ولم لم يُعرف حتى اللحظة أي معلومة رسمية أو موثوقة عن مصير المسؤول الصحي.

كما تأتي هذه الجريمة في سياق أوسع استباحت في قوات الاحتلال المنظومة الصحية في قطاع غزة، بما في ذلك قتل 1582 من أفراد الطواقم الطبية، وإصابة واعتقال مئات آخرين.

ووفق إفادات شهود العيان والمعلومات التي جمعها طاقم المركز، عند حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الاثنين/21/7/2025، اقتحم 4 مسلحين يرتدون ملابس مدنية استراحة Sea Castel المقابلة لمستشفى الصليب الأحمر الميداني في شارع الرشيد الساحلي في منطقة المواصي، غرب مدينة رفح، وأطلقوا النار من مسدساتهم تجاه الدكتور مروان شفيق علي الهمص، 53 عاماً، مدير مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، والمكلف بإدارة ملف المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، وأحد الناطقين باسم وزارة الصحة الفلسطينية، وأصابوه في ساقه. وأدى إطلاق النار أيضاً إلى مقتل المصور الصحفي الحر تامر ربحي رفيق الزعانين، 35 عاماً، وإصابة المصور الصحفي في القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني إبراهيم عاطف عطية أبو عشيبة، 32 عاماً، والموظف الإداري في وزارة الصحة بلال فايز جمعة برهوم، 42 عاماً، بجروح خطيرة.  وقعت هذه الجريمة أثناء التحضير لتصوير مادة صحفية، وجزء من فيلم وثائقي من المصور الصحفي الحر تامر الزعانين مع الدكتور مروان الهمص.

فور إطلاق النار تجمهر عدد من المواطنين أمام استراحة Sea Castel لمعرفة ما يحدث، فادعى المسلحون أن السبب هو ثأر عائلي، ثم وضعوا الدكتور مروان الهمص في مركبة بيضاء مكشوفة من الخلف كانت تنتظرهم، وأخرجوا منها بنادق رشاشة وأطلقوا عشرات الأعيرة النارية في الهواء، وانسحبوا نحو الجنوب في شارع الرشيد الساحلي باتجاه ميدان العلم في مواصي مدينة رفح الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال.

وأفاد الصحفي المصاب إبراهيم أبو عشيبة، 32 عاماً، لطاقم المركز بما يلي:

“عند حوالي الساعة 10:00 صباحاً، التقيت أنا وصديقي المصور الصحفي الحر تامر الزعانين مع الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة الفلسطينية، وبلال برهوم، الموظف الإداري في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس. كان هناك موعد مسبق متفق عليه بين صديقي المصور الصحفي تامر الزعانين والدكتور مروان الهمص، من أجل تصوير خاص بفيلم وثائقي حول عمل الدكتور مروان الهمص ووزارة الصحة خلال حرب الإبادة الجماعية، وليس لي علاقة بهذا العمل وإنما كنت أرافق صديقي المصور الصحفي تامر الزعانين. ركبنا في سيارة إسعاف قادها بلال برهوم، وتوجهنا نحو مواصي رفح، وتوقفت السيارة أمام مستشفى الصليب الأحمر الميداني. وقبل الدخول إليه اتفق الدكتور مروان الهمص والمصور الصحفي تامر الزعانين على التوجه أولاً لاستراحة تقع على شاطئ البحر، مقابل مستشفى الصليب الأحمر الميداني. وبعد دخولنا إلى الاستراحة مشينا نحو الشاطئ لبعض الوقت، ثم عدنا إلى الاستراحة وكان فيها 4 أو 5 أشخاص معظمهم من العمال فيها، وجلسنا على كراسي وأمامنا طاولة. لا أستطيع تذكر الوقت بدقة ولكن قبل الظهر وبينما كنت أتحدث أنا وبلال عن القهوة، لاحظت دخول 5 أشخاص إلى الاستراحة وقالوا اثبتوا.. نزلوا أيديكم عن جيبكم. اعتقدت في البداية أن الموضوع مزح.  التفت نحو الأشخاص الذين وقفوا حولنا وشاهدت مسدسات معهم موجهة نحونا وكان أحدهم يرتدي بلوزة رمادي وطاقية سوداء. وفي غضون ثواني سمعت صوت إطلاق رصاصتين، وشعرت بألم في صدري ثم سقطت على الأرض، ثم سقط فوقي بلال برهوم، وبدأت أغيب عن الوعي، وقلت لبلال برهوم أنا بنزف، فقال لي بلال لا تتحدث وخليك مغمض، ثم سمعت إطلاق صوت رصاص، وبعدها غبت عن الوعي بشكل كامل. وصباح اليوم (الثلاثاء/21/7/2025)، عدت إلى الوعي وعرفت أنني موجود في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وأخبرني اخواني أنه تم إجراء عمليتين جراحيتين لي بعد إصابتي برصاصتين في صدري وفي يدي اليمنى وتسببت في قطع شريان وأوردة في يدي ولا أستطيع تحريكها. كما علمت من أصدقائي الصحفيين أنه قد تم اختطاف الدكتور مروان الهمص، واستشهد صديقي المصور الصحفي تامر ربحي رفيق الزعانين، وكما أصيب بلال برهوم بجراح خطيرة ولا يزال في قسم العناية المركزة”.

إن استمرار هذه النمط من جرائم يفضح استخدام قوات الاحتلال أسلوب العصابات في مناطق تخضع لسيطرتها التامة، بما في ذلك عمليات الخطف المنظمة والإخفاء القسري والتصفية الميدانية.

يحمل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الدكتور مروان الهمص، ويطالب بالكشف الفوري عن مصيره والإفراج عنه فورًا.

 كما يطالب المجتمع الدولي بالضغط الجاد على دولة الاحتلال لوقف هذه الجرائم، وضمان توفير الحماية للطواقم الطبية والإعلامية، والعمل على وقف الإبادة الجماعية وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.

هل يمكن أن تقف مكتوف الأيدي وأنت ترى الأطباء والصحفيين يُقتلون ويُخفون قسرًا أثناء أداء مهامهم الإنسانية؟ إن مسؤوليتك المباشرة كفاعل دولي أو كصاحب قرار هي التحرك العاجل لإنقاذ الأرواح، ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع الاحتلال على تكرار جرائمه.

جريمة إسرائيلية جديدة


جريمة إسرائيلية جديدة: اغتيال طبيب بارز وعدد من أفراد أسرته في قطاع غزة

يعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عصر اليوم الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل الدكتور مروان عمر ربيع السلطان، مدير عام المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، واستشاري أمراض وجراحة القلب والشرايين، إلى جانب 8 من أفراد أسرته، بينهم زوجته وابنته وشقيقته وآخرين، وذلك جراء قصف مباشر لشقة سكنية كان يقيم فيها كنازح غرب مدينة غزة.

ويؤكد المركز أن هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطواقم الطبية، ضمن سياسة ممنهجة لتدمير البنية الصحية في قطاع غزة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو 21 شهرًا، والتي يتساهل معها المجتمع الدولي بصمت مشين.

ووفق المعلومات التي توفرت لطاقم المركز، فعند حوالي الساعة 14:15 من يوم الأربعاء 2 يوليو 2025، هاجمت طائرات الاحتلال الحربية، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية شقة سكنية تقع بالقرب من موقع “الشاليهات” سابقًا غرب مدينة غزة، ما أدى 9 مواطنين، وهم: الدكتور مروان عمر السلطان، 49 عاما، وزوجته ذكرى نمر السلطان، 45 عاما، وابنتهما لميس، 19 عاما، وشقيقة الدكتور، آمنة عمر السلطان، 33 عاما، والطفلة ملاك إياد السلطان، 15 عاما، وعائشة عماد السلطان، 25 عاما وشقيقها محمد، 28 عاما، وأسماء جودي السلطان، 37 عاما.

وقد لجأ الدكتور السلطان مع أسرته إلى هذه الشقة المستأجرة في غرب غزة، بعد نزوحهم قسرًا من شمال القطاع في أعقاب الاجتياحات المتكررة التي شنّتها قوات الاحتلال على المنطقة، ودمّرت خلالها منازل ومرافق صحية ومدنية.

إن استهداف طبيب مدني نازح، مع أفراد أسرته، وهم داخل شقة سكنية، يمثل جريمة حرب موصوفة بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، ولقواعد حماية المدنيين والطواقم الطبية في أوقات النزاع المسلح.

ويُعد الدكتور مروان السلطان من أبرز الكفاءات الطبية الفلسطينية، وواحدًا من القامات الإنسانية البارزة في قطاع غزة. عمل اختصاصيًا في جراحة القلب، وتولى إدارة المستشفى الإندونيسي بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال مديره السابق، الدكتور أحمد الكحلوت، خلال اقتحام المستشفى في نوفمبر 2023.

ورغم التهديدات المتكررة، بقي الدكتور السلطان على رأس عمله، يدير المستشفى ويشرف على تقديم الخدمات الصحية في ظروف إنسانية معقدة، خاصة بعد إخراج معظم مستشفيات شمال غزة، بما فيها مجمع الشفاء الطبي، عن الخدمة بفعل القصف والتجريف والإغلاق.

وخلال إخراج مستشفيات شمال غزة عن العمل، كان الدكتور السلطان يعمل في مركز “بيت الخير” الطبي في جباليا، الذي تحوّل إلى آخر ملاذ صحي للمرضى في شمال القطاع، مقدّمًا نموذجًا نادرًا في التضحية الإنسانية والمهنية، حيث واصل تقديم الخدمات رغم القصف، وانعدام الموارد، والنقص الحاد في الطواقم والمعدات.

وقد تعرّض المستشفى الإندونيسي لعشرات الهجمات، شملت القصف، والاقتحام، والإحراق المتعمد، ما أدى إلى مقتل عدد من المرضى وأفراد الطواقم الطبية، وتدمير بنيته التحتية جزئيًا في كل مرة. وكان آخر استهداف كبير له في مايو الماضي، حين دمّرت قوات الاحتلال مولدات الكهرباء وأقسامًا رئيسية فيه، ما أجبر الطواقم وضمنهم السلطان، والطواقم الطبية على إخلائه قسرًا.

إن اغتيال الدكتور السلطان ليس استثناءً، بل هو جزء من نهج إسرائيلي متعمد لتصفية الطواقم الطبية، وتفكيك المنظومة الصحية الفلسطينية كأداة ضمن حملة الإبادة الجماعية الجارية في القطاع.

ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت قوات الاحتلال منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 1,582  من الطواقم الطبية، وأصابت المئات، واعتقلت 362 آخرين، بينهم أطباء ومسعفون، توفي اثنان منهم تحت التعذيب داخل السجون الإسرائيلية.

ويحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من أن القتل الممنهج للطواقم الطبية لا يأتي بمعزل عن الانهيار الكارثي الذي تشهده المنظومة الصحية في غزة، والتي أصبحت عاجزة كليًا عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، وغياب أي تدخل دولي فعال.

إن ما يجري في غزة يتجاوز وصفه بالكارثة، ليصل إلى مستوى الاستئصال المنهجي للوجود الفلسطيني، وتدمير كامل لمقومات الحياة، بما في ذلك القطاع الصحي، في ظل تخاذل فاضح من المجتمع الدولي، وغياب للمحاسبة القانونية التي يوجبها القانون الدولي.

وإزاء هذا التصعيد الخطير، يطالب المركز المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والمقررين الخاصين المعنيين بالحق في الصحة وجرائم الإعدام خارج نطاق القانون، باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف هذه الجرائم المشينة، ومساءلة مرتكبيها، وضمان توفير الحماية للطواقم الطبية والمدنيين الفلسطينيين.

ويؤكد المركز أن صمت المجتمع الدولي، وتواطؤ بعض الحكومات، وعدم تفعيل أدوات العدالة الدولية، يشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة جرائمه دون رادع

اجتماع لجنة ازالة التعديات في المدينة

قلقيلية : اجتماع لجنة ازالة التعديات في المدين



ترأس اللواء حسام ابو حمدة محافظ محافظة قلقيلية في مكتبه اليوم، اجتماع لجنة تنظيم الاسواق وازالة التعديات في مدينة قلقيلية، ويأتي هذا الاجتماع للتأكيد على استئناف الحملة واستمراريتها.وشارك في الاجتماع مدير عام التخطيط والتطوير سائد موافي، ومدير عام الغرفة التجارية محمد قطقط، ومدير مركز شرطة المدينة العقيد قيصر حمدان، وممثلين عن " بلدية قلقيلية، مديرية العمل، مديرية التنمية الاجتماعية، وحركة فتح".وخلال الاجتماع اكد المحافظ على استئناف الحملة واستمراريتها حتى تحقيق اهدافها بتنظيم اسواق المدينة وشوارعها والتخلص من كافة التعديات، مؤكدا ان هذه المهمة مسؤولية كافة المؤسسات الشريكة بتكاملية حسب الادوار والاختصاص، مثمنا انجازات حملة تنظيم الاسواق وازالة التعديات التي انطلقت نهاية العام الماضي.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الخطط المستقبلية للحملة والمناطق التي سيتم التركيز عليها خلال الايام القادمة خاصة المدخل الشرقي للمدينة، اضافة الى قضايا التعديات في اسواق المدينة وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.